جار التوجيه في 3 ثانية

© Image Copyrights Title

أيادٍ لئيمة وراء الحملة على النقيب بونه ولد الحسن/ذ/محمد عبد الله ابي

ليست الكتابة همّي الأول، ومع ذلك أجد نفسي أحيانًا مضطرًا لإبداء ملاحظات يقتضيها التوضيح، خاصة عندما يستفزني العبث بالحقائق ومحاولة التشويه لشخص لا يستحق ذلك على احد.

1— لا أخفي أنني عملتُ مع النقيب بونه ولد الحسن في فترة سابقة، ووجدتُ منه معاملةً تستوجب الإنصاف في زمنٍ أصبح الجحود فيه سيد الموقف، والتنكر للفضل نهجًا متبعًا.

2— النقيب يمثل هيئة حقوقية طُلب منها الوقوف مع هيئة صحفية في قضية اعتداء، بغض النظر عن الأسباب. فلا شيء يُبرر اللجوء إلى العنف مع سبق الإصرار. ومع ذلك، لم تتبنَّ الهيئة الوطنية للمحامين أي موقف آخر في القضية، وهو نهجها المعتاد، رغم محاولات التشويه التي مارسها بعض زملائه .

3— يبدو أن أحد المهتمين بالحقل نقل إلى السيد ولد أكماش معلومات واهية لا سند لها، تتعلق بتصرفات نسبها لما أسماه “محامو مسومة وتجكانت وادوعيش”. وهو تصرف سخيف لا يستحق التعليق وما كان ينبغي لمهتم بالحقل أن يفتري ،أما ولد أكماش، فالأفضل ألا أتحدث عنه.

4— تابعتُ عن كثب حملة المحامين العام الماضي، ولفتني لدى النقيب قوة يقين نادرة. فعندما علّقت المحكمة الانتخابات لإضعافه، وتكالبت عليه جهات متعددة المشارب، كتبتُ مقالًا دفاعًا عن مهنة الذود عن الحق. لكن ما أثار إعجابي حقًا كان موقف النقيب نفسه حين طالبه بعض الزملاء بالتنازل، بحجة أن جهات نافذة تقف ضده، وأخرى دفعت ما يقارب مئة مليون لإسقاطه. يومها ردّ عليهم في بث مباشر قائلًا: “من شكَّ في نجاحي، أخاف على يقينه بربه. كل ما ذكرتم لا يخيفني.”

5— لم يخب ظن المحامين في نقيبهم، فقد تحقّق في ولايته ما لم يكن له سابقة، وهو أمر يشهد به حتى أشدّ الناس جحودًا.

6— واقعة طريفة لا أنساها، حين كنا نعمل معًا. تعامل النقيب مع أحد الأشخاص في إطار مهني، وحين حان وقت سداد المستحقات، تظاهر الرجل بالمرض، ثم أرسل وسيطًا للتفاوض على تقليص المبلغ. فما كان من النقيب إلا أن تنازل عن المستحقات، متجنبًا الخوض في صراعات لا طائل منها.

لكن المفارقة أن الشخص ذاته واجه لاحقًا مشكلة أرهقته، فعاد طالبًا المساعدة والمسامحة. لم يرفض النقيب مساعدته، لكنه رفض تمامًا أي تعويض مادي، قائلًا: “أنت ومبعوثك، لا آخذ فلوسكم. حدّ ما يسلك الدرجة، ما نتعامل معاه.”

7— سألته ذات يوم عن سبب قبوله مساعدة ذلك الرجل رغم تصرفاته السابقة، فأجابني بأنه يحمل وصية تقضي بأن يجتنب “حطب الشدة”. لم أفهم العبارة وقتها، لكنني ضحكت عندما استوعبت معناها لاحقًا.

إنها شهادة حق في زمن قلَّ فيه الإنصاف، وهي مجرد لمحة من تجربة أشهد فيها أن النقيب بونه ولد الحسن لم يكن يومًا ممن تُرهبه الحملات المدفوعة، ولا ممن يخضع للمساومات، ولا يشغل وقته بالحقد والحملات ،ولا يحاسبك حين تعود اليه مستنجدا،وكثيرا ما حفظت عنه كلمة: دع السوء لاهله واحذر تقاسمه معهم .

ذ/محمد عبد الله ابي

  • 0
  • 0
or

For faster login or register use your social account.

Connect with Facebook